
الانهيارات الاقتصادية العظيمة قد تؤدي في بعض الأحيان إلى صعود عظيم في المجال الاقتصادي، ويستطيع رجال الأعمال والشركات استغلال هذه الفرص بشكل إيجابي لتحقيق نمو وازدهار. عندما تواجه الشركات فترات انكماش اقتصادي أو تحديات كبيرة، فإنها قد تبدأ في تحديد النقاط الضعيفة في أنماط عملها والتفكير الابتكاري للتكيف وتحسين أداءها.
من الأمثلة التاريخية، يُذكر أزمة السوق العقارية في الولايات المتحدة في عام 2008. تسببت هذه الأزمة في انهيار كبير في القطاع العقاري والاقتصاد بشكل عام، ولكن بعد ذلك بدأت الشركات في اتخاذ تدابير جذرية لتعزيز الشفافية والمراقبة المالية. استفادت بعض الشركات من فرص الاستثمار في الأصول المتدنية القيمة وحققت مكاسب هائلة مع تعافي الاقتصاد.
كما يمكننا أن نأخذ مثالًا من أزمة النفط في عام 1973، حينها شهدت العديد من الشركات البترولية ورجال الأعمال تحولًا نوعيًا نحو البحث عن مصادر بديلة للطاقة وتطوير التقنيات الجديدة. ساهم ذلك في دفع عجلة الابتكار وفتح فرصًا جديدة في صناعة الطاقة.
باختصار، الانهيارات الاقتصادية الكبيرة تعتبر فرصًا للشركات ورجال الأعمال لإعادة النظر في استراتيجياتهم والاستفادة من الظروف الصعبة لتحقيق التحسين والنمو، وهو ما يمكن أن يؤدي في النهاية إلى صعود عظيم في المجال الاقتصادي.
ما هي الدورات الزمنية
في عام 1970، قام “Hurst” بتأليف كتاب يحمل عنوان “سحر توقيت التعاملات في سوق الأسهم“، حيث تطرَّق إلى مفهوم الدورة الزمنية واعتبره أساسًا لتفسيرها.
وتُعرَّف الدورات الزمنية بأنها فترات زمنية يتكرَّر فيها السوق سلوكًا ثابتًا. ويُعترف عالم الاقتصاد بقيمة هذه الدورات، ومن بين الأمثلة الشهيرة لها دورة الحروب الدولية التي تتكرَّر كل 22 سنة تقريبًا، ودورة الانتعاش والركود التي تتكرَّر كل 7.5 سنة.
ومن خلال مراقبة أحداث اليوم، يمكننا أن نلاحظ أن البيتكوين يتبع دورة زمنية مدتها 4 سنوات، حيث يبدأ بسنة صاعدة ثم ثلاث سنوات هابطة، حيث يتم فيها فلترة العملات غير الملائمة للسوق وتقلباته العنيفة. وتنجو من هذه التقلبات نخبة العملات فقط، وقد شهدنا ذلك منذ بداية تواجد البيتكوين حتى الآن.
ويقول توم وليامز في كتابه “فن التداول في الأسواق” إنه يمكن استغلال هذه الدورات، وخصوصًا من خلال القنوات السعرية التي تتوفر في نهايتها نموذج على الشارت الزمني الكبير.
التطورات والتحليلات الفنية للبيتكوين
التطورات الفنية الحديثة للبيتكوين تبدو واعدة جدًا وتدعو للاهتمام. من خلال دراسة شارت البيتكوين في الآونة الأخيرة، يمكن ملاحظة أنه يتداول ضمن نطاق ضيق ويُلاحظ ارتفاع الفوليوم بنسبة عالية مقارنة بالأشهر السابقة. هذه العلامات تشير إلى بداية مرحلة التجميع للبيتكوين استعدادًا للصعود المستقبلي.
الأخبار الاخيرة سوف يكون لها تأثير كبير على العملة المشفرة رقم 1، حيث يُشاهد بداية الثقة والميل نحو اعتبار البيتكوين مصدرًا للاستثمار البديل عن الذهب. هذا وتم إدراج البيتكوين رسميًا ضمن صناديق الاستثمار في الولايات المتحدة بما في ذلك صندوق BlackRock. كما أعلن المرشح لرئاسة الولايات الأميركية روبرت كيندي عن خطة دعم الدولار بالبيتكوين في حال تم انتخابه لعام 2024.
ومن الناحية الفنية، يُلاحظ تشكل نموذج الرأس والكتفين على شارت البيتكوين في نهاية قناة سعرية استمرت منذ عام 2017. كما انتهت أمواج إليوت الهابطة بتشكيل موجة C، وبدأ السعر في تشكيل الموجة الأولى من الأمواج الجديدة.
وفي ظل هذه الظروف، يتعامل السوق كبيئة احتمالية، وتجتمع فيه الفرص والاحتمالات المتنوعة. وبالنظر إلى السيناريوهات المحتملة، يُفضِّل استخدام أسلوب الشرط والنتيجة لدراسة كل احتمال وشرط تحققه.
هذا وتتجه شريحة كبيرة لتعدين البيتكوين الذي يمكنكم تقدير أرباحه من خلال إستخدام حاسبة التعدين الخاصة بمركز المستثمرين العرب وتوفر لكم الحاسبة معلومات دقيقة حول الكلفة والأرباح المتوقعة باستخدام متغيرات مثل قوة الحاسوب وتكلفة استهلاك الطاقة اللازمة للتعدين. ويمكنكم إستخدام الحاسبة من خلال هذا الرابط